لأكثر من عام، عملت "غيوسي فرازيتا" كمساعدة تمريض، بما لا يرقى الى مستوى مؤهلها الفعلي. إلا أنه بعد الاعتراف بشهادة تخرّجها المِهنية الإيطالية صارت تتحمل المزيد من المسئولية كمُمرّضة.
حكايتي
„"الاعتراف" يعني بالنسبة لي إمكانية الحصول على عقد غير محدّد المدة فى مستشفى شهير بمدينة كولونيا Köln.“
"رائع"! هكذا أجابت الإيطالية "غيوسي فرازيتا" بفرحة ويُسر على سؤال حول وضعها الحياتي الحالى. "فلدي الآن عقد عمل غير مُحدّد المُدة، وأصبح في استطاعتي تخطيط مُستقبلي". فلقد غامرت مُمرّضة الأطفال هذه بالقُدوم الى ألمانيا قبل عامين، لعلمها بأن أفاق العمل ستكون افضل عما كانت عليه فى وطنها.
لكن الواقع كان مختلفا في البداية. فمع أن السيدة "فرازيتا" قد وجدت عملا فى مستشفى, إلا أنه تحتم عليها أن تقبل في البداية بوظيفة مُساعدة مُمرّضة، حيث لم يكن بمقدور رب العمل تشغيلها في مهنتها، التي تعلمتها، دونما توافر إعتراف بشهادة تخرجها المِهنية الإيطالية. وأضافت ذات الـ 25 عاما: "كُنت أرغب في مزيد من المسئولية". ولقد أمكن لـ "غيوسي فرازيتا" الإعتماد على مُساعدة ودعم رب عملها آنذاك في إجراءات الاعتراف بشهادة تخرّجها المِهنية. فلقد زودها المُستشفى، الذي حصلت لديه على عقد عمل مُحدّد المُدة كفترة إنتقالية، على ضوء بيانات ومعلومات سير الإجراءات. ولقد لعبت مؤسسات أخرى دورا مركزيا، خاصة أثناء إجراءات الاعتراف: "فهؤلاء، وكذلك دائرة الفحص للطب والعلاج النفسي والصيدلة بالولاية، كانوا مُهمين للغاية بالنسبة لي"
وتُسلّم السيدة/ "فرازيتا،" بأن إرتياد الدوائر الحكومية المُختصة، والزيارات الضرورية الى القُنصليات بُغية ترجمة شهاداتها، تتطلبت منها بعض الصبر. فقد استغرق إنجاز كافة إجراءات الاعتراف أكثر من عام. إلا أنه بدون هذا الاعتراف المُهني، لم تكن فٌرصتها المِهنية ستتجاوز دور مساعدة تمريض، فتقول: "لقد أتاح لي الاعتراف، أن أعمل كمُمرّضة في ألمانيا". ولم تكن "غيوسي فرازيتا" بالكاد تحتاج الى أي تحول في وتيرة حياتها اليومية المهنية في وطنها الإختياري الجديد: "فرغم أن الطريقة التي تسير بها الأمور تختلف بعض الشيء عن مثيلتها في إيطاليا، إلا أنها هي نفسها على العموم. وبخلاف هذا كله، فإن توقعاتي قد تحققت بوظيفة جيدة ".
تم إجراء المحادثة مع السيدة/ "فرازيتا" في حزيران/يونيو 2014.
إجراءاتي في لمحات
- في العام 2012، تأتي"غيوسي فرازيتا" من إيطاليا إلى ألمانيا، حاملة "درجة البكالوريوس في رعاية وتمريض الأطفال"، ويحدوها الأمل في الحصول على وظيفة مضمونة هنا.
- إنها تجد وظيفة بأحد المستشفيات، إلا أنه لا يُسمح لها دون اعتراف إلا بالعمل كـ "مساعدة رعاية وتمريض" فقط.
- تترجم "غيوسي فرازيتا" شهاداتها، وتتقدم بـ "طلب اعتراف" بـ "شهادة تخرجها المهنية"، حيث قدم لها صاحب العمل الدعم أثناء "إجراءات الإعتراف".
- بعد الاعتراف بها كـ "راعية صحية وممرضة أطفال"، تتلقى وظيفة غير محددة المدة.
- بفضل الاعتراف، تعمل "غيوسي فرازيتا" الآن في مهنتها، التي تأهلت فيها، ويمكنها أن تأخذ على عاتقها مزيدا من المسئوليات.
من خلال مشاركة هذا المحتوى، فإنك توافق على أن معلوماتك سيتم نقلها إلى الخدمة المعنية وأنك قرأت سياسة الخصوصية.